منذ تأسيس جمهوريّة الصين الشعبيّة منحت الدولة اهتماماً كبيراً لتنمية الصناعة على أرضها، وتُعتبر الصين مركزاً مهماً لتصنيع السيارات وغيرها من معدّات النقل بما في ذلك عربات السكك الحديديّة، والقاطرات، والسفن، والطائرات، والعديد من المنتجات الاستهلاكيّة مثل: الأحذية، والألعاب، والإلكترونيّات، وأجهزة الاتصالات السلكيّة واللاسلكيّة، وأجهزة تكنولوجيا المعلومات، وهذا يعني بأنّها موطن ومقصد صناعي عالمي.
تُعدّ الصناعات الحراريّة، والطاقتين المائية والنووية هم الأسرع نموّاً ضمن جميع القطاعات الصناعية، حيث بلغ إجمالي القدرة المصنعة للمولدات 874 مليار كيلو واط في السنة، و3.2 ترليون كيلو وات في الساعة من الكهرباء لتحتل بذلك المرتبة الثانية على دول العالم، وتغطي شبكات الكهرباء الرئيسيّة الآن في جميع المدن ومعظم المناطق الريفيّة الصينية. ومنذ عام 1980 استثمرت الصين عدداً كبيراً من مناجم الفحم لغايات التوليد، وكان مخزونها من الفحم مليار طن خلال عام 1989 م، وتمتلك البلاد القدرة على تصميم وتجهيز وإدارة 10 ملايين من مناجم الفحم المكشوفة مع مناطق التعدين ذات الحجمين الكبير والمتوسط، في حين تجاوز إنتاج البلاد من البترول والغاز الطبيعي السنوي عن 160 مليون طن لتحتل بذلك المرتبة الخامسة على دول العالم.
إ